عنوان الفتوى : حكم ترك الصلاة لبُعد مكان الدراسة عن السكن
ما حكم ترك الصلاة من غير قصد بسبب بُعد كليتي التي توجد في 6 أكتوبر، وأنا أسكن في عين شمس؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فترك الصلاة من أعظم الذنوب، بل قد اختلف العلماء في كفر تاركها، وقد بينا ذلك مفصلاً بالفتوى رقم: 130853.
وبُعد المكان ليس مسوغا لترك الصلاة، بل لو كان يبلغ مسافة قصر -وهو ليس كذلك في حالتك- لما جاز لك تركها، وإنما يشرع والحالة هذه القصر، والجمع بين مشتركتي الوقت، وقد بينا بالفتوى رقم: 193873، وتوابعها أن الدراسة ليست عذراً في ترك الصلاة، فراجعها.
وأداء الصلاة من أعظم العون على الدراسة ؛ قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ. [الطلاق:2-3].
وقال حذيفة: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حَزَبَه أمرٌ صلّى. رواه أبو داود وأحمد، وحسنه الألباني.
وقد بينا بالفتوى رقم: 49169منزلة الصلاة وثمراتها، فراجعها. ولا يوجد لتركها مسوغ مهما حصل من الضيق والمشقة، والحرج ما دام المكلف يعقل.
والله أعلم.