عنوان الفتوى : وقوع ونيم الذباب على المصحف معفو عنه
أنا مصاب بالوسواس القهري يا شيخ في أمور الكفر. سؤالي: كان عندنا مصحف موضوع على رف في دكاننا، وغالبا كما تعرف الذباب موجود من حولنا. هل إذا أصاب الذباب المصحف -فضلات على جانب صفحات المصحف- أكون آثما أو كافرا علما بأنني الآن بعيد خارج بلدي، وتذكرت هذا. هل أكفر بذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يشفيك من داء الوسواس، وينبغي أن تعلم أن من أهم ما تعالجه به هو تجاهله، والإعراض عنه تماماً.
وما ذكرت من احتمال إصابة مصحفكم بفضلات الذباب. فإنه لا يعد كفرا، بل ولا إثم فيه عليكم؛ لأن فضلات الذباب من المعفو عنه؛ لعسر الاحتراز منها.
قال في الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع: ويعفى عن دم البراغيث، والقمل، والبق، وونيم الذباب. والوَنِيمُ هو خُرْءُ الذُّباب؛ كما جاء في معاجم اللغة.
ولذلك فلا حرج عليكم فيما ذكرت - إن شاء الله تعالى- ولاشك أن الاحتراز منه، وتنظيف المصحف منه أفضل، وأبلغ في تعظيم حرمات الله تعالى. وانظر الفتوى رقم: 202267.
والله أعلم.