عنوان الفتوى : صلت بعد رؤية الطهر ثم رأت كدرة
إذا كانت الفتاة حائضا ثم رأت الطهر دون رؤية القصة البيضاء فاغتسلت وكان قد بقي من وقت الظهر حوالي نصف ساعة وصلت الظهر، وفي بداية الركعة الثانية أذن العصر، فهل صلاتها صحيحة؟ كما أنها عادت ورأت كدرة قبل المغرب فـاغتسلت وصلت، ثم صلت العشاء، وبعد العشاء وجدت كدرة فنامت، ثم قبل الفجر بنصف ساعة قامت واغتسلت ثم انتظرت الأذان ثم صلت، وبعدما انتهت من صلاة الفجر وجدت كدرة في ملابسها ولم تعلم إذا كانت قد نزلت قبل أو أثناء الصلاة أو بعدها، لأنها لم تتحقق قبل الصلاة لكي لا تغتسل من جديد لأنها وجدت مشقة، فما العمل؟ وهل صلاة الفجر مقبولة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما اغتسالها بعد تحقق الطهر فهو الواجب عليها ولو لم تر القصة البيضاء، ولتنظر الفتوى رقم: 118817.
وصلاتها الظهر صحيحة وقد وقعت أداء ما دامت قد أدركت منها ركعة، وأما ما رأته من الكدرة بعد ذلك، فإن كان في زمن العادة فإنه يعد حيضا، وإن كان في غير زمن العادة فإنه لا يعد حيضا ـ على ما نفتي به ـ ولتنظر الفتوى رقم: 134502.
وما وجدته من الكدرة بعد صلاة الفجر فالأصل أنه يضاف إلى أقرب زمن يحتمل حصوله فيه، ومن ثم فإن صلاتها صحيحة، ولتنظر الفتوى رقم: 138675.
وحيث لم تعد هذه الكدرة حيضا لم يجب الغسل منها، وإنما يجب منها الاستنجاء والوضوء، ولتنظر الفتوى رقم: 178713.
والله أعلم.