عنوان الفتوى : إذا اتصلت الصفرة والكدرة بالدم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

من اليوم الذي جاءني فيه الحيض، وأنا حيضي سبعة أيام، وبعد سنوات أصبح ثمانية أيام، والآن أحيانًا يظل سبعة أو ثمانية أيام، وبعدها ينقطع الدم، وتنزل الكدرة، فهل يجوز لي أن أنتظر فوق ثمانية أيام إلى أن تنقطع الكدرة، وأغتسل، أم يجب عليّ الغسل عند انتهاء مدة الحيض؛ إذ أن من تنتظر إلى انقطاع الكدرة، هي فقط من لا تعرف أيام حيضها، والقصة البيضاء والجفاف لا يظهران لي مطلقًا؛ لأن السوائل المهبلية تنزل باستمرار؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فاعلمي أولًا أن الجفوف يحصل بانقطاع الصفرة والكدرة، ولو خرجت بعد ذلك رطوبات بيضاء، فعلامة الجفوف هي أن تدخلي القطنة الموضع، فتخرج نقية ليس عليها أثر من دم، أو صفرة، أو كدرة، ولا يمنع وجود الجفوف أن توجد في الموضع بعض الإفرازات البيضاء، وانظري الفتوى رقم: 123616.

وإذا علمت هذا، فمتى انقطع الدم وما اتصل به من صفرة أو كدرة، وجب عليك أن تغتسلي.

وإذا انقطع الدم ورأيت الإفرازات البيضاء، ثم عاودتك صفرة أو كدرة، فلا تعديها حيضًا ما دامت في غير زمن العادة، وانظري الفتوى رقم: 134502.

وإذا اتصلت الصفرة والكدرة بالدم، فإنك لا تزالين حائضًا، حتى تنقطع تلك الصفرة والكدرة، وتري الرطوبات العادية، فإن كانت الصفرة والكدرة المتصلة بالدم تستمر لأكثر من خمسة عشر يومًا، فأنت -والحال هذه- مستحاضة، فتجلسين أيام عادتك، وتعدينها حيضًا، ثم تغتسلين بعد انقضائها، وتتوضئين لكل صلاة، وتصلين، مع التحفظ والاستنجاء من هذه الصفرة والكدرة، وانظري الفتوى رقم: 178713، ولبيان ما يلزم المستحاضة فعله انظري الفتوى رقم: 156433.

والله أعلم.