عنوان الفتوى : لا يجوز للحائض دخول المسجد أو المكوث فيه
هل يجوز دخول المرأة الحائض المسجد لحضور درس دين، هي في حاجة إليه خاصة أنها أجنبيه لا تفهم العربية (لغة القرآن) وتريد المزيد من المعرفة وخصوصا أن هذه الدروس تكثر في رمضان هنا في كندا أكثر من باقي الأيام؟ وشكراً. وما حكم من فعلت ذلك جاهلة في بالحكم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يحل للحائض دخول المسجد واللبث فيه واستدل أهل العلم على ذلك بما رواه أبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في شأن المسجد " فإني لا أحله لحائض ولا جنب" . وبما في مسلم والمسند وغيرهما " أن عائشة قالت ! قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ناوليني الخمرة من المسجد قالت فقلت إني حائض فقال " إن حيضتك ليست في يدك" . فدل هذا الحديث أن عائشة كانت تعلم أن الحائض لا تدخل المسجد ، والنبي صلى الله عليه وسلم أقرها على ذلك وإنما أخبرها أن إدخالها ليدها فقط في المسجد لا يعد دخولاً فيه . فعلى هذه المرأة أن تجتنب دخول المسجد أيام حيضها ثم إذا أرادت مزيداً من العلم فهنالك طرق كثيرة لتعلم العلم مثل سماع الأشرطة وقراءة الكتب . فإذا طهرت فلتحضر المحاضرات في المساجد، وأيام طهر المرأة عادة أكثر من أيام حيضها. وأما من مكثت في المسجد وهي حائض جاهلة بالحكم فهي غير مؤاخذة على ذلك إن شاء الله.
والله أعلم.