عنوان الفتوى : هل عدم إتمام الصلاة يمنع قبول الأعمال الصالحة؟
هل يمنع قبول الأعمال الصالحة عدم إتمام الصلاة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن إتمام الصلاة والإتيان بها على أكمل وجه من أفضل الأعمال وأعظمها أجرًا، وعدم إتمامها بما يبطلها من ترك الشروط والأركان إذا كان ذلك عمدًا فصاحبه على خطر عظيم إن لم يتب منه ويتمها على وجهها الصحيح؛ لأنه كتركها بالكلية، قال الأخضري المالكي: ومن صلى بغير وضوء عامدًا، فهو كافر - والعياذ بالله -.
وهذا مذهب لبعض أهل العلم، ويترتب عليه عدم قبول الأعمال الصالحة الأخرى، ومذهب الجمهور أنه غير كافر كفرًا أكبر مخرجًا من الملة، وعلى ذلك، فلا مانع من قبول أعماله الصالحة الأخرى إن لم يكن هناك مانع شرعي، وكنا قد أجبنا عن أسئلة تتعلق بقبول أعمال الخير ممن لا يصلي، فراجع الفتويين رقم: 122958، ورقم: 117079, وراجع أيضًا للفائدة الفتوى رقم: 199313.
والله أعلم.