عنوان الفتوى : حكم ارتجال الشعر وإنشاده بما يعرف بـ (الراب)
أنا مؤدي راب، وأحب أن أعرف حكمها، والراب عبارة عن شعر ارتجالي، حيث نقوم بتأليف الأغنية وننشدها، والذي جعلني أشك أنها غير حرام وجود الأناشيد الإسلامية التي يسمعها الشيوخ والمتدينون ممن لا يسمعون الأغاني، ولا نسجلها مع العزف، وسرعة الانتشار وسط الشباب قليلة وضعيفة جيدا، وهي تؤدي الغرض وتغير مسار المستمع، والأغاني ليست فيها موسيقي ولا رقص ولا سب لأحد، بل نتكلم عن الشارع والمشاكل اليومية وحلها، وتؤثر في الشباب وتنشر الأخلاق، مع العلم أن الراب مفيد بحسب وعي الكاتب، ونحن بحمد الله نعي ولا نخرج عن النص عندما نؤديها ونغنيها، ويحترمنا الكبير في السن قبل الصغير، لأننا نقوم بتوصيل رسالة للكبير قبل الصغير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا بأس بارتجال الشعر طالما كان حسنا يدعو إلى الفضيلة والخير، وخلا من استعمال الآلات الموسيقية، وانظر لمزيد الفائدة الفتويين رقم: 987، ورقم: 3510.
لكن إذا كانت طريقة الارتجال هذه على نسق لحون الأغاني الماجنة التي توقع على القوانين الموسيقية الشرقية أو الغربية التي تطرب السامعين وترقصهم وتخرجهم عن طورهم، فينبغي أن تجتنب للمنع من التشبه بأهل الفسق والمجون.
والله أعلم.