عنوان الفتوى : مسئولية من انتشار أسماء المحرمة؟!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" خير الأسماء ما حمد وعبد وخيرها عبدالله وعبدالرحمن ." أو كما قال صلى الله عليه وسلم .ولكني الأحظ أسماء تبدأ بكلمة ( عبد ) ولكنها لا تضاف إلى اسم من أسماء الله الحسنى. مثل :عبد الناصر . عبد الستار. عبدالنعيم . عبد المنعم . عبد الرازق . عبدالفهيم . عبد الجواد . وغيرها كثير . فأسالكم ما حكم هذه الأسماء هل هي صحيحة شرعا . وإذا كانت الإجابة بالنفي فلماذا لا ينبه العلماء الآباء من المسلمين إلى هذه الأخطاء حتى لا يقعوا في معصية دائمة بتسمية أبنائهم بمثل هذه الأسماء ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإننا ننبه السائل أولاً أن الثابت عنه صلى الله عليه وسلم هو قوله: أحب الأسماء إلى الله تعالى عبد الله وعبد الرحمن. رواه أبو داود و الترمذي و ابن ماجه وصححه الألباني .
وأما هذا اللفظ الذي ذكره هو فغير ثابت كما سبق في الفتوى رقم:
1206.
وأما بالنسبة لما سأل عنه فإنا نقول: يحرم التسمية بكل اسم معبد لغير الله تعالى كعبد العزى وعبد المسيح ونحوهما، لما روى ابن أبي شيبة من حديث هانئ بن يزيد قال: وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قوم، فسمعهم يسمون عبد الحجر، فقال: له ما اسمك؟ فقال: عبد الحجر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إنما أنت عبد الله.
ومن جملة هذه الأسماء المحرمة ما أشار إليه السائل كعبد الناصر، وعبد الستار، وعبد النعيم، وعبد المنعم، وعبد الفهيم، وعبد الجواد، لأن هذه الأسماء المضاف إليها ليست من أسماء الله تعالى إذ من المعلوم أن أسماء الله تعالى توقيفية لا تثبت إلا بنص من القرآن أو من السنة، وراجع الفتوى رقم:
14948 والفتوى رقم: 20330.
وننبه هنا إلى أن المسؤولية تقع في الأساس على الآباء، إذ عليهم أن يختاروا لابنائهم أسماء طيبة، كما أن على العلماء أن يرشدوا الناس إذا وجدوا مثل هذه الأسماء. وعلى هذا فمن ابتلي بشيء من هذه الأسماء لزمه أن يغير اسمه في الوثائق الرسمية إن أمكنه ذلك، وإلا غيَّره في مجال تخاطبه مع الناس.
وبالجملة فإن كل الأسماء التي أوردها السائل أسماء غير صحيحة لإضافتها إلى اسم من غير أسماء الله.
والله أعلم.