عنوان الفتوى : أحكام النظر إلى المخطوبة والكلام معها بعبارات الحب
خطبت أختا أسلمت منذ ثلاث سنوات ـ والحمد لله ـ وهي خارج البلاد وتعيش مع أهلها دون أن يعلموا بإسلامها، ويتحتم عليها ترك البيت، لأنها تتعبد في سرية وضيق، وتصلي أحيانا بعينها، أو جالسة، أو تجمع الصلوات، وعندما سألنا الشيوخ أفتونا بأن عليها أن تعجل بالقدوم لأتزوجها وتترك البيت لكي تتمكن من ممارسة شعائر الدين، ولم أجهز حالي كليا، فلدي شقة في طريق تشطيبها، وخلال العامين ستكمل تعليمها وهي فرصة لي، ولها جارة، ولكي نخرج من الحرج فهي تصلي بالجامعة الظهر والعصر، وأوصيتها أن تكلم جارتها المسلمة وتحكي لها عن أمرها ففعلت والحمد لله تصلي بالبيت، وأكلمها صوتيا وأحيانا عبر الفيديو، وأكاتبها وأود أن تتعود علي حتى إذا أتت إلى مصر لا تشعر بأنني غريب وأحيانا تفتح الصورة على وجهها، فما هي حدود العلاقة بيننا؟ وهل يمكنني أن أعبر عن مشاعري بقول: أحبك، أو أوحشتني، أو اشتقت إليك أو أنت أفضل شخص رأيته.. إلخ؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الخاطب أجنبي عن المخطوبة، يعامل كما يعامل الرجال الأجانب، فلا يجوز للخاطب أن يكرر النظر إلى المخطوبة دون حاجة، فإن النظر إلى المخطوبة شرع لمعرفة الخاطب للمخطوبة ليقدم على النكاح على بصيرة، وما دام قد حصل لك هذا المقصود فلا يجوز لك أن تكرر النظر إليها، ولو كان النظر للوجه فقط، فإن وجه المرأة عورة يجب ستره عن الرجال الأجانب، ولا يجوز لك كذلك الحديث مع المخطوبة دون حاجة، ومخاطبتها بألفاظ الحب والغزل أمر منكر شرعا وما شرحته من حالها لا يبيح لك الأقدام على شيء من ذلك، وراجع لمعرفة حدود العلاقة بين الرجل ومخطوبته الفتاوى التالية أرقامها: 50421، 138733، 24750، 114427.
وانظر للفائدة فيما يتعلق بعدم القدرة على إظهار الإسلام الفتوى رقم: 190871.
والله أعلم.