عنوان الفتوى : كل ما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بوقوعه سيقع كما أخبر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون ـ وقال صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً ـ وأيضا هنالك أحاديث كثيرة في نفس السياق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم و

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كل ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الإخبار به من أمور الساعة أو غيرها فهو حق واقع لا مرية فيه، فحديث النبي صلى الله عليه وسلم وحي من الله، كما قال سبحانه:  وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {النجم:4ـ 3}.

فلا يشك المسلم أن كل ما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بوقوعه، فإنه سيقع كما أخبر، قال السفاريني في عقيدته:

وَمَا أَتَى فِي النَّص من أَشْرَاط     فكله حق بِلَا شطاط.

جاء في  شرحه: وما ـ أي وما ورد عن سيد الخلق ـ وهو حق يجب اعتقاده ولا يسوغ رده، الذي أتى: أي ورد وجاء في النص القرآني أو الحديث النبوي من أشراط الساعة بأقسامها الثلاثة مما ذكرنا ومما لم نذكر... فكله أي الذي أتى في النص من أشراط الساعة وفي نسخة كلها أي الأشراط حق واقع ويقين ليس له مدافع بلا شطاط، كسحاب وكتاب أي من غير طول وبعد، يقال: رجل شاط بين الشطاط، والشطاطة والشطاط بالكسر وهو البعيد ما بين الطرفين، وقرئ: ولا تشطط ـ ولا تشاطط أي لا تبعد عن الحق، والمعنى أن الذي جاء في النص من أشراط الساعة حق كله لا بعد فيه ولا عقل ينافيه. اهـ.

والحديثان المذكوران في السؤال حديثان صحيحان ثابتان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولفظهما صريح لا يحتمل التأويل، فأما قوله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون ـ فقد أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما، وقد تكلمنا عليه في الفتويين رقم: 16494، ورقم: 1489.

وأما حديث: لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً ـ فقد أخرجه مسلم في صحيحه، وراجع الفتوى رقم:67353.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
لا يلزم من وجود الثلج أن تكون الأرض مروجًا
جملة من الأخبار عن الأبقع والأصهب والسفياني واليماني
هل الخلافة التي قبل المهدي سيكون فيها دخن، أم ستكون صافية؟
حول الملحمة الكبرى وخروج المهدي وفتح القسطنطينية
الرؤية الشرعية في تنزيل أحاديث الفتن على واقع حاضر
حكم الاستدلال بحديث تداعي الأمم على المسلمين على ما يحدث في أرض الشام في وقتنا هذا
علامات الساعة الصغرى
لا يلزم من وجود الثلج أن تكون الأرض مروجًا
جملة من الأخبار عن الأبقع والأصهب والسفياني واليماني
هل الخلافة التي قبل المهدي سيكون فيها دخن، أم ستكون صافية؟
حول الملحمة الكبرى وخروج المهدي وفتح القسطنطينية
الرؤية الشرعية في تنزيل أحاديث الفتن على واقع حاضر
حكم الاستدلال بحديث تداعي الأمم على المسلمين على ما يحدث في أرض الشام في وقتنا هذا
علامات الساعة الصغرى