عنوان الفتوى : حكم من أخطأ في التشهد الأخير وأنهى الصلاة دون تصويبه
ماذا يفعل شخص أخطأ في التشهد الأخير ثم سلم وأنهى الصلاة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالتشهد الأخير ركن من أركان الصلاة لا تجزئ بدونه عند بعض أهل العلم كالشافعية والحنابلة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 54393.
ويجزئ التشهد بأي صيغة مأثورة عن النبي صلي الله عليه وسلم، وقد سبق في الفتوى رقم: 8103، بيان الصيغ المأثورة في التشهد، وأن الذي عليه أكثر أهل العلم هو تشهد عبد الله بن مسعود وأن من أسقط من التشهد حرفا لم تصح صلاته عند بعض أهل العلم، كما ذكرنا في الفتوى رقم: 187615.
وإن كان الخطأ الحاصل في التشهد لحن لم يترتب عليه تغيير المعنى عمدا، فالصلاة صحيحة، وإن حصل تغيير المعنى عمدا فالصلاة باطلة تجب إعادتها، وإن كان الخطأ عمدا من غير تغيير للمعنى فالصلاة صحيحة بناء على ما رجحه بعض أهل العلم. وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 53037.
والله أعلم.