عنوان الفتوى : وجوب الموالاة بين الشهادتين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل تجب الموالاة بين الشهادتين عند النطق بهما؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسؤال غير واضح، لكن إذا كان قصدك بموالاة الشهادتين ترتيبهما لمن أراد الدخول في الإسلام، بحيث يبدأ بشهادة أن لا إله إلا الله، ثم شهادة أن محمدا رسول الله: فهذا الترتيب واجب، لأنه الوارد في نصوص الشرع، ولأن حق الخالق سبحانه وتعالى مقدم على حق المخلوق، ومما جاء في ترتيبهما إجابة النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل عند ما سأله عن الإسلام فقال: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله..

وفي حديث معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ عند ما بعثه صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فقال له: إنك تأتي قوماً أهل كتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله..

وجاء في تحفة المحتاج للشرواني الشافعي: وَلَا بُدَّ مِنْ تَرْتِيبِ الشَّهَادَتَيْنِ بِأَنْ يُؤْمِنَ بِاَللَّهِ ثُمَّ بِرَسُولِهِ، فَإِنْ عَكَسَ لَمْ يَصِحَّ، كَمَا فِي الْمَجْمُوعِ.

وإذا كان قصدك بموالاتهما متابعتهما: فإنهما متلازمتان ولا تغني إحداهما عن الأخرى عند الدخول في الإسلام، فلا بد من النطق بهما معا، كما بينا في الفتوى رقم: 13069.

ولا مانع أن ينطق المسلم بإحداهما دون الأخرى.. وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 17454.

والله أعلم.