عنوان الفتوى : هل يشترط استحضار معنى الشهادتين حين النطق بهما للداخل في الإسلام؟
هل يجب استحضار معنى الشهادتين عند نطقهما للدخول في الإسلام، أم يكفي مجرد التصديق بمعناهما؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن تلفظ بالشهادتين، عالما بمعناهما، حكم بدخوله في الإسلام، ولا يشترط استحضاره لمعناهما حين التلفظ بهما، ولم ينص على ذلك أحد من أهل العلم بحسب اطلاعنا، وإنما يشترط النطق بهما، مع العلم بمعناهما.
قال في كشاف القناع: [فصل وتوبة المرتد] ) إسلامه (و) توبة (كل كافر موحدا كان) أي مقرا لله بالوحدانية (كاليهودي، أو غير موحد كالنصراني والمجوسي، وعبدة الأوثان، إسلامه أن يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله) لحديث ابن عمر: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة. فإذا فعلوا ذلك، عصموا مني دماءهم، وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله عز وجل» متفق عليه. وهذا يثبت به إسلام الكافر الأصلي، فكذا المرتد. قال ابن القيم في الطرق الحكمية، في الطريق الثاني والعشرين: ولا يفتقر في صحة الإسلام أن يقول الداخل فيه أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، بل لو قال لا إله إلا الله، محمد رسول الله، كان مسلما باتفاق. انتهى.
والله أعلم.