عنوان الفتوى : حكم إسراع المأموم لإدراك الركوع

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أحيانًا يأتي المأموم إلى المسجد، الإمام في آخر ركعة فيسرع المأموم ليدرك هذه الركعة ليكون أدرك الجماعة كما ورد في الحديث: من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة ولكن بعض الأئمة -عفا الله عنا وعنهم- يرفعون من الركوع بسرعة رغم سماعهم لمجيء مأمومين يحاولون إدراك الركعة، فهل من نصيحة لهؤلاء الأئمة بالتأني وخاصة في ركوع الركعة الأخيرة ليتيحوا الفرصة للمأمومين لإدراك فضل الجماعة؟ ومتى يدرك المأموم الركعة؟ هل يكون قبل أن ينطق الإمام بقول: سمع الله لمن حمده؟ أم يدركها ولو ركع في أثناء قوله لها؟ أرجو من سماحتكم التفصيل في هذا الموضوع لأهميته، جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الجواب:

المشروع لمن أتى إلى الصلاة، أن يكون عليه السكينة والوقار ولا يعجل، ولو خاف فوات الركعة؛ لأن الرسول ﷺ قال: إذا أتيتم الصلاة فامشوا وعليكم السكينة والوقار، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا والمشروع للأئمة وفقهم الله إذا سمعوا صوت الداخل وهم في الركوع ألا يعجلوا، ليدرك الراكع الداخل الركعة.

ومتى كبر مع الإمام واستوى راكعًا قبل أن يرفع الإمام فقد أدرك الركعة ولو لم يأت بالتسبيح إلا بعد رفع الإمام؛ لعموم قوله عليه الصلاة والسلام: من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة[1]، وفي لفظ: من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة، ولحديث أبي بكرة الثقفي أنه أتى النبي ﷺ وهو راكع، فركع قبل أن يصل إلى الصف، ثم دخل في الصف فذكر ذلك للنبي ﷺ بعد الصلاة، فقال له النبي ﷺ: زادك الله حرصًا ولا تعد رواه البخاري في صحيحه، ولم يأمره بقضاء الركعة، فدل ذلك على صحتها وإجزائها.. ولكن يدل الحديث المذكور على أن المشروع للداخل ألا يعجل بالركوع، حتى يدخل في الصف، لقول النبي ﷺ: زادك الله حرصًا ولا تعد والله الموفق[2].
 


--------------------
أخرجه البخاري في كتاب مواقيت الصلاة، باب من أدرك من الصلاة ركعة برقم 580، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك تلك الصلاة برقم 607. استفتاء شخص أجاب عنه سماحته في 14/4/1418هـ (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 30/145).