عنوان الفتوى : ليس من الأعذار المبيحة لإخراج الصلاة عن وقتها
مشكلتي أنني مصاب بالوسوسة مما يجعلني أطيل في الحمام وأتكاسل عن تأدية صلاة الفجر في وقتها وأصبحت أقضيها مع صلاة الظهر، فهل يعد مؤخر الصلاة عن وقتها كافرا؟ وهل يلزمني التشهد لإعادة دخولي في الإسلام كل يوم أقضي فيه صلاة الفجر عمدا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتعمد ترك الصلاة منكر عظيم وذنب جسيم هو أعظم من الزنا والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس باتفاق العلماء، ومن العلماء من يرى أن متعمد ترك الصلاة حتى يخرج وقتها كافر خارج من الملة ـ والعياذ بالله ـ وإن كان الذي نميل إليه أنه لا يكفر كفرا ينقل عن الملة، وانظر الفتوى رقم: 130853.
وليس ما ذكرته عذرا يبيح لك ترك الصلاة وإخراجها عن وقتها، بل هذا من جملة الآثار القبيحة للاسترسال مع الوساوس وإلقاء مقادة النفس إلى الشيطان، فتب إلى ربك ـ أيها الأخ الكريم ـ من هذا الذنب العظيم وارجع إليه نادما على عظيم تفريطك وقبيح جنايتك.
وأما الوساوس: فجاهد نفسك للتخلص منها واطرحها وراءك ظهريا ولا تلق لها بالا فإنه لا علاج للوساوس أمثل من الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وفتح باب الوسوسة والاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم ويؤدي إلى فساد دين العبد ودنياه، وانظر الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.
فلا تطل المكث في الخلاء بعد فراغك من قضاء حاجتك مهما وسوس لك الشيطان وزين لك إطالة المكث، ولا تزد في غسل الأعضاء، ولا تكرر شيئا فعلته من العبادات لمجرد الوسوسة، ويمكنك أن تراجع لمزيد الفائدة قسم الاستشارات بموقعنا أو بعض الأطباء الثقات، نسأل الله لك السلامة والعافية.
والله أعلم.