عنوان الفتوى : لا يعدّ الحلف بالبراءة من الإسلام يميناً ولكن إثم صاحبه عظيم
أقسمت عليّ والدتى أن تكون بريئة من دين محمد ومني إذا أحضرت أي هدايا لإنسانة هى لاتحبها ولكننى أعطيت هذه الإنسانة هدية مثل بقية إخوانها حتى لا أفرق بينهم فما حكم الإسلام فى هذا القسم أفيدونى؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فمن قال والعياذ بالله تعالى: هو يهودي أو نصراني أو بريء من دين الإسلام إذا حصل كذا أو فعل كذا. فمذهب جماهير العلماء أن هذا ليس يميناً ولا يلزم قائل هذا القول كفارة يمين إذا حصل ذلك الأمر. لكن يجب عليه أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى توبة نصوحاً ويكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة. فإنه قد تفوه بقول يحسبه هينا وهو عند الله عظيم. وقد نص بعض أهل العلم أن هذا القول مخرج من ملة الإسلام يحكم على قائله بالردة مستدلين بما في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حلف بملة غير الإسلام كاذبا متعمداً فهو كما قال..). وهذا لفظ البخاري فبين لوالدتك الحكم الشرعي في هذه المسألة وأوضح لها خطورة مثل هذا القول. وحاول أن تصلح بينها وبين هذه المرأة التي كانت سبب المشكلة كل ذلك يكون بحكمة ومراعاة الأدب مع أمك وبرها ولا تغلظ لها في القول. فإن برها وطاعتها في غير معصية الله تعالى من آكد الواجبات وحق أمك عليك من أعظم الحقوق.