عنوان الفتوى : أقوال الفقهاء فيمن تذكر فائتة وهو يصلي حاضرة
بسم الله الرحمن الرحيمbr>لقد كنت أصلي بحوالي عشرة أفراد إماما صلاة المغرب وأثناء الصلاة تذكرت أني لم أصل العصر ثم شككت أثناء الصلاة أنني ربما أكون صليتها وتقريباً في آخر الصلاة جزمت تقريباً بأني لم أصل العصر وبعد انتهاء الصلاة سألت المصلين هل رآني أحداً أصلي العصر فأجابوا بلا وسألت زوجتي فقالت لا وتيقنت أني لم أصل العصر علماً بأني صليت بالناس جماعة المغرب 000فما حكم صلاتي للمغرب وماحكم صلاة المصلين؟ وماهو المفروض فعله في مثل هذه الأحوال وهل آثم إذا لم يعد المصلون صلاتهم؟ أرجو إراحة ضميري بكيفية التصرف السليم حتى لا أسأل على هذا الموقف يوم القيامة وجزاكم الله خيراً عني وعن المسلمين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد اختلف العلماء في حكم من تذكر صلاة فائته وهو في أثناء أخرى حاضرة.. فذهب الحنابلة إلى أنه يتمادى ولا يقطع إن كان الوقت متسعاً ثم يعيد الحاضرة بعد قضائه للفائته مراعاة لوجوب الترتيب عندهم.
وذهب المالكية إلى أنه يقطع ويستوي في ذلك الإمام والمنفرد، لكن لو خالف المصلي واستمر فصلاته صحيحة لأن الترتيب عندهم واجب من غير شرط وإنما عليه إن يعيد ندباً في الوقت الاختياري، وأما مأمومه فاختلف فيه على قولين؟ أرجحهما: عدم الإعادة نظراً لوقوع صلاة الإمام تامة في نفسها.
وبهذا قال طاووس والحسن والشافعي وأبو ثور.
وبناء على هذا تكون صلاة السائل صحيحة، وكذا من كان خلفه من المأمومين الذين اقتدوا به في الصلاة.
والله أعلم.