عنوان الفتوى : حكم إبلاغ المسؤولين عمن يغش في الامتحانات

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لقد التبس علي الأمر بين الوشاية و‏قول الحقيقة.‏ عند فترة الامتحانات كان هناك طلبة ‏في المدرجات يكتبون محاولات ‏الغش في الطاولات، نصحت إحداهن ‏لكنها رفضت، لم أستطع إبلاغ ‏الأساتذة؛ لأنني ظننت أنني بذلك أكون ‏واشية، ثم في آخر يوم من ‏الامتحانات قام أحد الطلاب بكتابة ‏القوانين على السبورة مرة واحدة، و ‏حينما دخل الأساتذة الحراس لم ‏يتفطنوا لما هو مكتوب، هنا أنبني ‏ضميري، فسارعت بإخبار أحد ‏الأساتذة بضرورة مسح ما في ‏السبورة وقام بذلك.‏ سؤالي هو: هل ما فعلته صائب أم يعتبر وشاية ؟ وما حكم الوشاية في الإسلام؟ وما ‏حكم الواشي؟ هذا ما عندي، وبارك الله فيكم.‏

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالغش في الامتحانات محرم على كل حال، وقد سبق أن بينا هذا المعنى في الفتوى رقم: 10150 فراجعيها للفائدة.

أما عن الحكم فيما فعلته: فقد أحسنت في سعيك في إنكار هذا المنكر، فالغش منكر يجب على من استطاع تغييره أن يفعل ذلك، وتغيير المنكر ليس من النميمة؛ وراجعي الفتويين التاليتين: 46214 / 132428 .

أما ما سألت عنه من حكم الوشاية في الإسلام: فالوشاية: النميمة، والسعاية بين الناس على وجه الإفساد، وسمي النمام واش؛ لأنه يشي الكذب أي يؤلفه.

قال في النهاية: وشى به يشي وشاية، إذا نمّ عليه وسعى به، فهو واش، وجمعه: وشاة، وأصله: استخراج الحديث باللطف والسؤال. اهـ.

وراجعي الفتويين التاليتين: 6710 / 117695 .

والله أعلم.