عنوان الفتوى : حكم إبلاغ المسؤولين عمن يغش في الامتحانات
لقد التبس علي الأمر بين الوشاية وقول الحقيقة. عند فترة الامتحانات كان هناك طلبة في المدرجات يكتبون محاولات الغش في الطاولات، نصحت إحداهن لكنها رفضت، لم أستطع إبلاغ الأساتذة؛ لأنني ظننت أنني بذلك أكون واشية، ثم في آخر يوم من الامتحانات قام أحد الطلاب بكتابة القوانين على السبورة مرة واحدة، و حينما دخل الأساتذة الحراس لم يتفطنوا لما هو مكتوب، هنا أنبني ضميري، فسارعت بإخبار أحد الأساتذة بضرورة مسح ما في السبورة وقام بذلك. سؤالي هو: هل ما فعلته صائب أم يعتبر وشاية ؟ وما حكم الوشاية في الإسلام؟ وما حكم الواشي؟ هذا ما عندي، وبارك الله فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالغش في الامتحانات محرم على كل حال، وقد سبق أن بينا هذا المعنى في الفتوى رقم: 10150 فراجعيها للفائدة.
أما عن الحكم فيما فعلته: فقد أحسنت في سعيك في إنكار هذا المنكر، فالغش منكر يجب على من استطاع تغييره أن يفعل ذلك، وتغيير المنكر ليس من النميمة؛ وراجعي الفتويين التاليتين: 46214 / 132428 .
أما ما سألت عنه من حكم الوشاية في الإسلام: فالوشاية: النميمة، والسعاية بين الناس على وجه الإفساد، وسمي النمام واش؛ لأنه يشي الكذب أي يؤلفه.
قال في النهاية: وشى به يشي وشاية، إذا نمّ عليه وسعى به، فهو واش، وجمعه: وشاة، وأصله: استخراج الحديث باللطف والسؤال. اهـ.
وراجعي الفتويين التاليتين: 6710 / 117695 .
والله أعلم.