عنوان الفتوى : الأحاديث الوارة في النهي عن النوم على البطن صحيحة
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن النوم على البطن, وقال: "إنها ضجعة أهل النار" فأرسل لي أحد الإخوة رسالة مفادها: "قال الشيخ سليمان العلوان لما سئل عن النوم على البطن: لم يصح في هذا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، والصحيح أنه يجوز بلا كراهة" فهل القول بعدم صحة ما ورد، وأنه جائز صحيح - بارك الله فيكم -؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالنوم على البطن مكروه لثبوت النهي, فقد جاء في سنن الترمذي, ومسند الإمام أحمد, وغيرهما, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا مُضْطَجِعًا عَلَى بَطْنِهِ فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ لَا يُحِبُّهَا اللَّهُ. قال الشيخ الألباني: حسن صحيح.
وفي سنن ابن ماجه عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مُضْطَجِعٌ عَلَى بَطْنِي، فَرَكَضَنِي بِرِجْلِهِ وَقَالَ: يَا جُنَيْدِبُ، إِنَّمَا هَذِهِ ضِجْعَةُ أَهْلِ النَّارِ. صححه الشيخ الألباني.
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء: يكره النوم على البطن؛ لما رواه أبو داود عن طخفة بن قيس الغفاري، قال: «بينما أنا مضطجع في المسجد من السحر على بطني، إذا رجل يحركني برجله، فقال: إن هذه ضجعة يبغضها الله, قال: فنظرت, فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه أبو داود في باب (في الرجل ينبطح على بطنه) فينبغي تركه, ولو كان من عادة الإنسان؛ لأنه يشرع للمسلم ترك العادة المخالفة للشرع. انتهى.
وراجع المزيد في الفتوى رقم: 189549.
والله أعلم.