الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد اختلف العلماء في حكم لبس خاتم الحديد وعدمه على أقوال ذهب بعضها إلى حد التحريم، وذلك لما روي أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه خاتم من حديد قال: "ما لي أرى عليك حلية أهل النار" رواه أبو داود.
قال النووي في شرحه لصحيح مسلم عند حديث سهل الساعدي: وفيه: التمس ولو خاتماً من حديد. قال: وفي الحديث جواز اتخاذ خاتم الحديد، وفيه خلاف للسلف حكاه القاضي، ولأصحابنا في كراهيته وجهان: أصحهما لا يكره، لأن الحديث في النهي عنه ضعيف.
ومن هذا يعلم السائل أن التختم بالحديد محل خلاف بين أهل العلم، إلا أن الراجح هو الجواز لضعف الحديث الوارد في النهي عنه.
قال صاحب المنتقى قال أبو عمر، والنهي الوارد عنه في الحديث غير متصل، والأصل في الأشياء الإباحة حتى يرد الدليل.
والله أعلم.