عنوان الفتوى : تقصير أغلب الزوجات بحق الزوج يدفعه للتعدد
أنا أم لي 3 أطفال وزوجي من سنوات وهو يقول لي سوف أتزوج وبما أني لا أراه يعدل معي وأنا واحدة فقط لأنه دائماً مع التلفاز ولا يكلمنا وهو في التلفاز أو نائم أو مع الحاسوب أو يخرج إلى أصدقائه ولا يعود إلى البيت إلا في الساعة الواحدة صباحاً وبما أني في بلد لا يوجد فيها أي أحد من أهلي ولا أخرج من بيتي وأنا لا أستطيع على التعدد لأن هذا الموضوع يسبب لي حالة نفسية حتى أولادي أصبحت لا أطيقهم وأصبحت أدعو على نفسي بالموت من شدة القلق أرجو منكم أن تفتوني وتنصحوني. والسلام عليكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن المؤمن أو المؤمنة إنما ترتاح نفسه، ويطمئن قلبه إذا جعل مراده وهواه تبعاً للشرع، إذ أنه من المعلوم شرعاً أن التعدد شيء أباحه الله عز وجل للرجل لمقاصد شرعية كثيرة، فقال سبحانه وتعالى :(فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ) [النساء:3].
ولا يلزم من عدم وفائه بأمور الحياة الزوجية ألا يعدل بينك وبين من يتزوج، فلا تشغلي نفسك كثيراً، فلعله أن لا يتزوج طول حياته بامرأة أخرى، وتبقين معذبة بهذه الوساوس والأوهام.
ونصيحتنا لك هي أن تجتهدي في التجمل والتزين لزوجك، وفعل كل ما يلفت نظره إليك، فلعل اهتمامه بالنوم أو التلفزيون أو الكمبيوتر أو خروجه من البيت لعل كل ذلك جاء نتيجة تقصير منك في تلك الجوانب، مما يجعل الرجل ينصرف إلى تلك الملاهي، وإذا أصلحت من حالك قد ينصرف عن التفكير في الزواج من امرأة أخرى.
أما تمني الموت فلا يجوز، لحديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يتمنين أحدكم الموت لضرّ نزل به، فإن كان لا بد متمنياً فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني ما كانت الوفاة خيراً لي" متفق عليه.
والله أعلم.