عنوان الفتوى : من سافر بعد دخول الصلاة الحاضرة فهل يصليها في السفر قصرا
إذا أذن الظهر وأردت السفر، فهل يجوز لي تأخير صلاة الظهر إلى وقت السفر حتى أجمع وأقصر؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا سمعت أذان الظهر وأردت السفر فلك تأخير الظهر حتى تصليها قصرا وجمعا مع العصر بعد بداية سفرك مادمت ستسافر قبل خروج وقتها، جاء في الشرح الكبير لابن قدامة: فأما إن سافر بعد دخول الوقت فقال أصحابنا يتم، وذكر ابن عقيل فيه روايتين إحداهما يتم، لأنها وجبت في الحضر فلزمه إتمامها كما لو سافر بعد خروج وقتها، والثانية له قصرها، وهو قول مالك والشافعي وأصحاب الرأي، وحكاه ابن المنذر إجماعا، لأنه سافر قبل خروج وقتها أشبه ما لو سافر قبل وجوبها. انتهى.
وفي لقاء الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين: إذا سافر الإنسان بعد دخول الوقت وصلى في مسيره فإنه يقصر صلاته، كما أنه لو دخل عليه الوقت وهو في السفر ثم وصل بلده فإنه يتم الصلاة، لأن العبرة بفعل الصلاة لا بوقتها، فمتى فعل الصلاة في السفر قصرها، ومتى فعلها في الحضر أتمها. انتهى.
مع التنبيه على أن المسافر لا يبدأ القصر والجمع إلا إذا جاوز جميع بيوت القرية التي يقيم فيها.
والله أعلم.