عنوان الفتوى : لا ترابط بين فقد البكارة وعدم العفة
تعرفت إلى فتاة أخلاقها حميدة، وعندما أخبرتها أني سأتقدم لخطبتها ثم الزواج منها، أرسلت إليّ رسالة وأخبرتني أنها فاقدة لعذريتها منذ الصغر، وقالت: إنها في صغرها أدخلت يدها في فتحة الشرج، فتمزق غشاء البكارة عن غير قصد، فهل يجوز لي أن أصدّقها وأتزوج منها أم لا يجوز لي؟ أرجو الرد السريع -بارك الله فيكم-.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا مانع من الزواج بهذه الفتاة التي ذكرت، وخاصة إذا كانت صاحبة دِين، وأخلاق حميدة.
فإذا غلب على ظنك صدقها -وهو الظاهر-، فإن مصارحتها لك تدل على ذلك، فإننا ننصحك بالزواج بها، ففي الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدِينها، فاظفر بذات الدِّين تربت يداك.
وننصح السائل الكريم بالابتعاد عن مخطوبته، والاختلاط بها، والخلوة قبل عقد الزواج، فإن ذلك لا يجوز شرعًا، وقد قال صلى الله عليه وسلم: لا يخلون رجل بامرأة، إلا ومعها ذو محرم. رواه البخاري، ومسلم عن ابن عباس.
والحاصل: أنه لا مانع من أن يتزوج الشاب من هذه الفتاة التي صارحته بالحقيقة، ما دامت صاحبة خُلُق، ودِين، وعليه أن يستر عليها.
والله أعلم.