عنوان الفتوى : حضور الفتاة مجالس العلم بدون علم أهلها
أدرس العلوم الشرعية من وراء أهلي، فهل يجوز لي ذلك؟ وأساس القصة أن في المسجد بجوارنا معهد لمدة سنتين يقوم بتحفيظ القرآن وعلوم الدين كالطهارة والتوحيد والأصول الستة لمحمد بن عبد الوهاب، وأهلي يعارضون المسجد ومنهج أهله وسبق أن منعني خالي المتوفى من الصلاة فيه، ولذلك سجلت في المعهد دون علمهم، وعندما لاحظوا خروجي أخبرتهم بأنني فقط أقرأ القرآن وأخاف أن أعتبر كاذبة وأن لا أكمل سنوات المعهد وأنا بحاجة للتعلم فحولي متصوفة وجهال كثر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أن منع أهلك لك من هذا المعهد بسبب تصوفهم، وكون المعهد يدرس التوحيد وغيره من العلوم الشرعية بطريقة سنية، فإن كان كذلك فلا بأس عليك في الحضور ولو بدون إذنهم ما لم يكن في ذلك مضرة عليك، وأما مسألة الكذب فبإمكانك أن تستعملي التعريض والتورية، فبدلا من أن تخبريهم بأنك ـ فقط تقرئين القرآن ـ أخبريهم بأنك تقرئين القرآن، دون كلمة ـ فقط ـ فليس في هذا كذب، ما دمت تقرئينه، حتى ولو جمعت إلى ذلك دراسة غيره من العلوم، وراجعي الفتوى رقم: 53685، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.