عنوان الفتوى : ما فعلته موافق لسنة النبي حين نام هو وأصحابه
لقد استيقظت عند طلوع الشمس، ولم أدرك الفجر مع الجماعة، فقمت وأذنت في البيت، وبعد الأذان صليت ركعتي السنة وبعد السنة أقمت الصلاة وصليت الفجر ... فهل صلاتي صحيحة ؟ وإن لم تكن فما يجب علي أن أفعله الآن ؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن من فاتته الصلاة في وقتها بنوم أو نسيان، فالواجب عليه صلاتها إذا استيقظ أو إذا ذكرها، لما ثبت في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها.
وفيه أيضاً من حديث أبي قتادة رضي الله عنه أنه عليه الصلاة والسلام قال: أما إنه ليس في النوم تفريط، إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى.
وقد نقل ابن حزم في كتابه مراتب الإجماع اتفاق العلماء على أن من نام عن الصلاة أنه يجب عليه قضاؤها.
فعلى هذا فإن هذه الصلاة التي قضيتها قد خرجت من عهدتها، وقد أحسنت في التأذين وفعل ركعتي السنة، وإقامة الصلاة بعد ذلك، لأن هذا هو الثابت من سنة النبي صلى الله عليه وسلم عندما نام هو وأصحابه عن صلاة الفجر في السفر، والقصة في الصحيحين من رواية أبي قتادة وأبي هريرة رضي الله عنهما.
والله أعلم.