عنوان الفتوى : حكم وضوء المرأة أمام أجنبي
كيف تتوضأ المرأة في حضور الأجنبي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الواجب على المرأة أن تحتجب عن الرجال الأجانب، وألا تكشف شيئًا من جسدها أمامهم, فالمرأة كلها عورة عند الرجال الأجانب؛ حتى ظفرها- كما قال الإمام أحمد - فقد أخرج أحمد وأصحاب السنن وغيرهم عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، فقالت أم سلمة: فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال: يرخين شبرًا فقالت: إذن تنكشف أقدامهن، قال: يرخينه ذراعًا لا يزدن عليه. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، فإذا كانت المرأة منهية عن كشف قدميها عند الرجال الأجانب، فكيف بالوضوء أمامهم!؟
وأخرج عبد الرزاق في السنن عن أبي سلامة الحبيبي قال: رأيت عمر بن الخطاب أتى حياضًا عليها الرجال والنساء يتوضئون جميعًا فضربهم بالدرة، ثم قال لصاحب الحوض: اجعل للرجال حياضًا، وللنساء حياضًا.
لكن إذا كانت المرأة في حال اضطرار لم تستطع أن تبتعد عن الرجال الأجانب, وترتب على وضوئها كشف العورة, فالظاهر أنه يجوز لها أن تنتقل للتيمم, وتراجع إجابة الفتوى رقم: 197047، ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: 62394.
والله أعلم.