عنوان الفتوى : لا ينبغي التساهل في رمي المسلمين بالتكفير

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

صديق لي في المدرسة يقال له - كثيرًا على سبيل المزاح -: إنه قبل في المدرسة رشوة – واسطة -، لكنه يحب هذا الوسم، ويقول: إنه أفضل من الألقاب التي يلقب بها غيره في الصف، مثل: مريض، فهل هذا يعتبر استحلالًا للمعصية التي فعلها؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فليس كل الوساطة محرمة, وقد فصلنا الحكم في ذلك في الفتوى رقم: 169997 فراجعها.

أما بخصوص ما سألت عنه: فعلى احتمال كون هذه الوساطة من نوع ما هو محرم، فيجب على فاعلها أن يتوب إلى الله تعالى منها، لكن ليس في مجرد ارتكابه المعصية, ولا ما تذكر من أن صاحبك يحب أن يوصف بما فعل استحلال يكفر صاحبه, فذلك له شروط وضوابط, ونحن نحذرك من التساهل في رمي المسلمين بمثل هذا. 

جاء في الموسوعة: الاستحلال بمعنى: اعتبار الشيء حلالًا، فإن كان فيه تحليل ما حرمه الشارع فهو حرام، وقد يكفر به إذا كان التحريم معلومًا من الدين بالضرورة.

وقد قال ابن قدامة في المغني: ومن اعتقد حل شيء أجمع على تحريمه, وظهر حكمه بين المسلمين, وزالت الشبهة فيه للنصوص الواردة فيه كلحم الخنزير, والزنا, وأشباه ذلك, مما لا خلاف فيه، كفر.

 والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الواجب تجاه مَن فعل ما يوجب الكفر
أضواء على قاعدة: من لم يكفر الكافر فهو كافر
الإخبار بالأسماء التي لها دلالات على معبودات من دون الله
حكم فعل المسلم حركات عبادات الكفار
حكم مستحل المعصية
الأقوال المحتملة لا يُكفَّر بها المسلم
العذر بالجهل في الشرك الأكبر
الواجب تجاه مَن فعل ما يوجب الكفر
أضواء على قاعدة: من لم يكفر الكافر فهو كافر
الإخبار بالأسماء التي لها دلالات على معبودات من دون الله
حكم فعل المسلم حركات عبادات الكفار
حكم مستحل المعصية
الأقوال المحتملة لا يُكفَّر بها المسلم
العذر بالجهل في الشرك الأكبر