عنوان الفتوى : يصح ترك القيام في النفل دون الفرض
أنا فتاة في العشرينات من العمر لم أكن منتظمة في أداء الصلاة ولكن في الفترة الأخيرة هداني الله لأداء جميع الفروض والمشكلة أنني لاحظت تغيراً شديداً في لون الركبتين نتيجة الجلوس والسجود في الصلاة لذا برجاء الإفادة هل يمكنني الصلاة وأنا جالسة ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنسأل الله لنا ولك الثبات على دينه والاستزادة من طاعته، وأما عن ترك القيام في الصلاة فلا يجوز لأحد أن يصلي صلاة الفرض جالساً إلا لعذر من مرض أو خوف أو ضعف عن القيام، ونحو ذلك من الأعذار التي تبيح ترك القيام في الفرض، وسواد ركبتك ليس عذراً شرعياً يبيح لك ترك القيام في صلاة الفرض، وإذا صليت جالسة بهذا العذر فصلاتك لا تصح، قال ابن قدامة :( فأما من وجب عليه القيام فقعد فإن صلاته لا تصح لأنه ترك ركناً يقدر على الإتيان به). انتهى
أما في صلاة النافلة فيباح فيها ترك القيام، قال ابن قدامة أيضاً: (لا نعلم خلافاً في إباحة التطوع جالساً وأنه في القيام أفضل). انتهى
ولا ينبغي لك أن تتركي فضيلة القيام في النافلة لأجل عذرك المذكور، إذ مثل هذا ممكن علاجه وتنظيفه بالمنظفات الخاصة به ولتعلمي أن صلاة القائم أجرها ضعف صلاة الجالس، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من صلى قائماً فهو أفضل، ومن صلى قاعداً فله نصف أجر القائم). متفق عليه.
والله أعلم.