عنوان الفتوى : الخطبة وعد بالزواج وليست زواجاً
قد تقدم شخص متزوج من أخرى وهـوعنده من العمر 47عـاما منذعـام وقد رفضته أكثر من مرة حوالى أربع مرات ثـم تقدم المرة الخامس ورفضـته ولكـن اخواتى قـد وافقوا عليـه وهـو عنـده خمسة اولاد وقـد تـم قراءة الفاتحة وبعـدذلك رجعوا فى قـولهـم ما الحكم؟ ..........................
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: يفهم من السؤال أن الرجل الأول الذي تقدم لخطبتك لم يتم عقد قرانك عليه وإنما كانت خطبة، والخطبة ما هي إلا وعد بالزواج، وحيث تم فسخها فلا شيء في ذلك. والذي ننصحك به أنه لو كان أحد المتقدمين لك ذا دين وخلق فاقبليه زوجاً لك حيث قال صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" [رواه الترمذي]. ولو كان المتقدم إليك عنده أولاد أو غير مقبول المنظر لقوله تعالى: (ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم) [البقرة: 22]. والعبرة في ذلك بالتقوى وحسن الخلق، لأن ذا الدين والخلق يصون المسلمة. قال صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك (يبغض) مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر". والله نسأل أن يرزقك الزوج الصالح والذرية النافعة الصالحة. والله ولي التوفيق.