عنوان الفتوى : الحكمة من تقديم ذكر الموت في سورة الملك

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما الحكمة من ذكر الله تعالى في سورة الملك للموت قبل الحياة في قوله تعالى :" الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ..."مع أن الحياة تكون قبل الموت ؟ فما الحكمة من ذلك ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد قال أكثر المفسرين: إن تقديم الموت هنا إنما حصل لأن الموت أشد على النفوس وأعظم رهبة وأكثر زجراً، والمقام مقام وعظ وتذكير.
وقال بعضهم: الموت والحياة عبارة عن الدنيا والآخرة، سمى الدنيا موتاً لأن فيها الموت، وسمى تلك حياة لأنها لا موت فيها.
وقيل الموت: العدم السابق على كل حادث، كما يقال للشيء الدارس والمعدوم ميتا، لأن الموت والحياة معنيان يتعاقبان على الأجسام، فإذا وجد أحدهما فقد الآخر، وعلى هذا فيكون الموت هو العدم السابق لوجود الإنسان، مثل قوله تعالى:كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [البقرة:28]. أي كنتم معدومين قبل أن تخلقوا، دارسين قبل أن توجدوا، فأحياكم أي خلقكم.
والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
معنى قوله سبحانه: وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ....
تفسير قوله تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ"
لماذا تقدّم الوقوف على النار على الوقوف على الرب في سورة الأنعام؟
معنى متاع الدنيا
لماذا سأل موسى ربه وزيرًا من أهله؟ وتفسير قوله: "كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا..."
لا تعارض بين قوله تعالى(فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ) وقوله (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا...)
تفسير: قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ....