عنوان الفتوى : خروج الريح من شخص حوله كتب دينية هل ينافي تعظيمها
يوجد لدينا أخ -بارك الله فيكم- يخبرنا أن من تعظيم الكتب الدينية المحتوية على بعض آيات القرآن، أو كتب التفسير مثلاً أن لا يكون الشخص الجالس بجانبها يخرج ريحاً، مثلاً في حالة ما إذا كان في غرفته تعظيماً لما فيها وتأدباً معها، فنصحهم بوضعها في جانب معين من الغرفة التي يعيش فيها الإنسان والتي تحوي هذه الكتب أيضاً، ويبتعد عنها قليلاً خصوصاً لمن كان لديه انتفاخات في المعدة أو أمراض من هذا القبيل. فأفتونا بارك الله فيكم؛ لأن الأمر هام جداً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن احترام الكتب الدينية التي تحتوي على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية من تعظيم حرمات الله وشعائره؛ فينبغي وضعها في مكان خاص ومحترم. ولكن لا يلزم من ذلك ألا تكون في بيت أو غرفة يسكنها الناس أو يجلسون فيها؛ لما في ذلك من المشقة والحرج المنفي عن هذا الدين، وما زال العلماء قديما وحديثا، وسلف هذه الأمة يجعلون كتبهم إلى جانبهم وفي الأماكن التي يسكنون فيها، ولا شك أنهم تحدث لهم نواقض الوضوء من الريح وغيرها، والجنابة من الاحتلام وغيره، ولم نقف على من منع ذلك أو أنكره.
والله أعلم.
