عنوان الفتوى : الحد الشرعي لوجوب الصلاة والصوم على الشخص
متى يجب على الشخص أن يصوم؟ أي: كم العمر ؟ ومن كان دون البلوغ - أي في عمر 18 – فهل يحاسب على ترك الصلاة؟ وإن كبروا هل يقضون ما فاتهم من صيام وصلاة؟ أفيدوني جزاكم الله خير
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالصوم والصلاة يجبان على الشخص إذا صار بالغًا, وسن البلوغ هي خمسة عشر سنة عند جمهور أهل العلم, وعند المالكية ثمانية عشر سنة, وللبلوغ علامات أخرى سبق تفصيلها فى الفتوى رقم:18947.
أما قبل البلوغ فيعتبر صبيًا, والصبي لا تلزمه التكاليف الشرعية؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "رفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون المغلوب على عقله حتى يبرأ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم" رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن, لكن الصبي يؤمر بالصلاة والصيام إذا بلغ سبع سنين, ويضرب على تركهما إذا بلغ عشرًا, كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناءُ سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناءُ عشر سنين؛ وفرَقوا بينهم في المضاجع" رواه أبوداود وغيره, وإسناده حسن صحيح كما قال الشيخ الألباني, وراجع الفتوى رقم: 120929.
ومن ترك الصلاة والصيام بعد حصول إحدى علامات البلوغ فقد ارتكب معصية شنيعة وإثمًا مبينًا إن كان متعمدًا, ويجب عليه قضاء ما فاته من صلاة وصيام؛ حتى يتحقق أو يغلب على ظنه براءة الذمة, وراجع في ذلك الفتوى رقم: 61320.
والله أعلم.