عنوان الفتوى : الملابسات المحرمة لوضع الكريم على وجه المرأة
هل يعتبر وضع كريم الأساس فقط على الوجه لإخفاء عيوب البشرة من التبرج؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن التبرج في اللغة معناه: إبراز المرأة محاسنها للرجال، وشرعاً قال عنه القرطبي في تفسير قوله تعالى: (غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ) [النور:60].
أي غير مظهرات ولا يتعرضن بالزينة لينظر إليهن، فإن ذلك من أقبح الأشياء وأبعدها عن الحق.
فإذا تقرر هذا.. علم أن مجرد وضع كريم الأساس أو غيره من الكريمات على الوجه ليس من التبرج، لكنه إذا وضعته المرأة من أجل إخفاء عيوب بوجهها عمن يريد خطبتها، فإنه حينئذ يدخل في التدليس والغش، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من غشنا فليس منا" رواه ابن ماجه، وهو في صحيح مسلم بلفظ: من غش فليس مني.
وكذلك إذا تزينت وخرجت للشارع، أو برزت به أمام غير زوجها ومحارمها، فإنه لا يجوز في هذه الحالات كلها وما شابهها.
أما أن تضعه لزوجها، أو أمام النساء فقط، أو أمام محارمها من الرجال فلا حرج، وبما أن هذا النوع من الكريمات مادة سميكة، فلا بد من إزالته عند إرادة الوضوء، أو الطهارة لأنه يحول بين الماء والبشرة.
والله أعلم.