الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي تقتضيه ظواهر الأدلة أن يأجوج مأجوج  كفار من أهل النار، وانظر لذلك الفتوى رقم:  121527. 

وأما بلوغ  دعوة النبي صلى الله عليه وسلم  إليهم: فلم نقف على نص صريح يفيد ذلك, ولكن الأدلة العامة من القرآن الكريم والسنة النبوية تدل على بلوغ الدعوة إليهم لأنهم معذبون، والله تعالى لا يعذب من لم تبلغه دعوة رسله، فقد قال تعالى: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا {الإسراء:15}، وقال عن أهل النار: كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ {الملك:8}

والبحث عن مثل هذا النوع من القضايا التي لا ينبي على معرفتها ثواب يرجى, ولا ذنب يخشى تكلف, بل قد تكون من التكلف المذموم.

والله أعلم.