عنوان الفتوى : صيام من غلب على ظنها أن الدم الخارج من أثر جرح
نويت الصيام قضاء من الليل، ثم قمت بعد أذان الفجر فوجدت نقطة صغيرة جداً من الدم، أغلب ظني أن الدم من دملة بسبب جرح، حيث إني قمت بالاستحداد في الأمس، خصوصا أن الأمر تكرر معي في الليل، ولكن من منطقة أخرى، وفحصت نفسي من الفرج، فخرج منديل الكلينكس نظيفا، وكان هذا بالليل، فعرفت أن هذا دم جرح من الاستحداد، وعند الفجر رأيت نقطة صغيرة من الدم من منطقة أخرى وشكلها غلب على ظني أنه نفس الأمر، فلم أفحص نفسي وقمت واغتسلت بنية فقط رفع الجنابة من الجماع وليس بنية ما رأيت من الدم لأن ظني أنه جرح، ثم صليت الفجر وأكملت صومي. هل ما فعلته صحيح وصومي صحيح؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت قد غلب على ظنك أن هذه القطرة من الدم من أثر جرح، فصيامك صحيح، ولا شيء عليك فيما فعلت، ما لم تتحققي أنك كنت حائضا، فتعيدين قضاء هذا اليوم، ثم اعلمي أن هذه القطرة لا يمكن أن تكون حيضا عند الجمهور، لأن أقل الحيض عندهم يوم وليلة، ولبيان ضابط الزمن الذي يكون ما تراه المرأة فيه من الدم حيضا انظري الفتوى رقم: 118286.
والله أعلم.