عنوان الفتوى : لا يدرك كنه صفات الله خيال

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

خيالي واسع أستغفر الله في بعض الأحيان أتخيل وجه الله عز وجل!!! وإذا سمعت جبريل عليه السلام أتخيله، وأي شيء له قدر ومكانة يتخيله عقلي، فأرجوا إخباري بحكمه وعلاجه؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فأما ما يعرض لك من الوساوس والأفكار والخيالات فلا تؤاخذ به، لأن الله تعالى تجاوز لهذه الأمة ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم، وهذا من عظيم رحمته وواسع فضله سبحانه، وعليك أن تدافع هذه الوساوس ما أمكنك وأن تقطع وتجزم أن كل ما خطر ببالك فالله عز وجل منزه عنه، فإنه سبحانه لا يحيط عباده به علما، فإذا اطمأنت نفسك بهذا المعتقد وعلمت جازما أن الله تعالى منزه عن أن يتوهمه عقل أو يدرك كنه صفته خيال لم تضرك هذه الوساوس، وللفائدة انظر الفتوى رقم: 148765.

وأما جبريل عليه السلام: فقد رآه النبي صلى الله عليه وسلم وله ستمائة جناح سادا عظم خلقه الأفق، وهذه الهيئة العظيمة والمنظر البديع مما تعجز العقول عن تصوره، فعليك أن تقف بخيالك حيث يجب أن تقف به فلا تتكلف تصور ما تعلم أنك عاجز عن إدراك كنهه والوصول إلى حقيقته، وانته حيث نهاك الله تعالى مؤمنا بما ورد في هذا الباب من النصوص، وتكل علم كيفية ما لا سبيل إلى علمه من أمور الغيب إلى الله جل وعلا.

والله أعلم.