عنوان الفتوى : إصلاح الرجل لزوجته يسد عنهما أبواب الفتن
تزوجت من فتاة منذ فترة، وحصلت مشاكل بيننا بسبب ظروف الزواج واعتدلت الأمور ـ والحمد لله ـ ولكن اكتشفت أنها كانت على علاقة مع شباب كثر من خلال النت؛ حيث إن بعضهم قابلها وقبلها وخرج معها وكانت طبيعة الكلام على النت قبيحة جدا كأنه زوج يحدثها في الجنس كأنه زنى تليفون، وكانت تحب أكثر من واحد في نفس الوقت، ودخلت على حسابها في الفيس بوك من غير علمها ووجدت هذه الأشياء وواجهتها واعترفت ببعض الأشياء وبالضغط عليها اعترفت وكانت تقول إنها تابت إلى الله، وأنها كانت بعيدة عن الله وأنها تابت إلى الله توبة نصوحا، وكان الشيطان يسيطر عليها وطلبت مني أن أستر عليها ولا أتركها وسوف تكون لي كما أريد وستفعل ما أريد، مع العلم أن هذه العلاقات كانت قبل الخطوبة ولكنها استمرت بعدها لدرجة أنها كانت ترسل صورا لبعض الشباب وقابلت بعض الشباب وكانت تكلم بعض شباب في الفيديو أثناء الخطوبة، ولكن لم أر منها شيئا بعد الزواج حتى إن شابا حاول الاتصال بها فلم ترد عليه وأخبرتني بذلك، فماذا أفعل؟ أفيدوني يرحمكم الله بالتفصيل، لأنني أريد أن أتقي الله، مع أنها كانت دائما توحي بأنها لا تعرف أحدا غيري وأخاف أنها خدعتني مرة وتخدعني مرات أخرى، وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أن التوبة الصحيحة تمحو ما قبلها والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، فإن كانت زوجتك قد تابت من هذه الأفعال الماضية ولم تظهر منها ريبة في الحاضر فعليك أن تستر عليها وتعاشرها بالمعروف ولا تلتفت لوساوس الشيطان، واعلم أن الواجب على الرجل أن يقوم بحقّ القوامة على زوجته، ويسد عليها أبواب الفتن، ويقيم حدود الله في بيته ويتعاون مع زوجته على طاعة الله، ثم يحسن الظن بها، وفي ذلك وقاية من الحرام وأمان من الفتن، وقطع لطرق الشيطان ومكائده.
والله أعلم.