عنوان الفتوى : المختصر فيما أوجبه الله على عباده وحرمه عليهم
كيف حالكم إخواني الكرام ؟ إخواني أنا شاب أبلغ من العمر 17 سنة، وأريد أن أعرف كل الواجبات التي يجب علينا تطبيقها كمسلمين، لأني أريد رضا الله؟ ووفقكم الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتفصيل جميع ما أوجبه الله على العبد اعتقادا وعملا يطول جدا، وتضيق عنه هذه الفتوى المختصرة، والواجب عليك أن تقبل على طلب العلم من مظانه، فإن ذلك هو السبيل لمعرفة ما أوجبه الله على عباده وحرمه عليهم، فمما أوجبه الله عليك أن تتعلم الإيمان وأصوله، فتؤمن بالله تعالى وتوحده في ربوبيته وإلهيته، وأسمائه وصفاته، وتؤمن بالملائكة والكتب والرسل، واليوم الآخر والقدر خيره وشره، ومما يجب عليك أن تأتي بأركان الإسلام فتشهد الشهادتين، وتقيم الصلوات الخمس في أوقاتها، محافظا على شروطها من الطهارة واجتناب النجاسة، وستر العورة، واستقبال القبلة، ومحافظا على جميع أركانها وواجباتها فلا تخل بشيء من ذلك، وإن كنت تملك مالا فالواجب عليك أن تزكيه عند حولان كل حول هجري إن كان بالغا النصاب، وتوفرت باقي شروط وجوب الزكاة، ويجب عليك أن تصوم رمضان، وتحج البيت إن كنت مستطيعا، ويجب عليك أن تبر والديك، وتصل رحمك، وتتحلى بما أوجبه الله من الأخلاق كصدق الحديث وأداء الأمانة، ويجب عليك أن تحفظ جوارحك عما حرم الله، فتغض بصرك، وتصون سمعك، وتحفظ لسانك. فلا تتكلم بما يسخط الله تعالى، وتحفظ فرجك وسائر جوارحك، ومما يجب عليك تعاهد قلبك والتنبه إلى أعماله الواجبة من محبة الله تعالى وخوفه ورجائه، والإخلاص له وحده ونحو ذلك من أعمال القلوب، ومما يجب عليك أن تتجنب البدع والمحدثات فلا تعبد الله إلا بما شرعه على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم. ولا سبيل لك إلى العلم بتفاصيل هذه الجمل إلا بطلب العلم، ومن ثم كان طلب العلم فريضة على كل مسلم، فعليك أن تلزم أهل العلم وتسألهم عما أشكل عليك، واجتهد في دعاء الله تعالى أن يهديك صراطه المستقيم. وراجع لبيان العلم الواجب تعلمه الفتوى رقم: 11280 ورقم: 170405.
والله أعلم.