عنوان الفتوى : إخوة النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل محمد صلى الله عليه وسلم عم علي ـ كرم الله وجهه ـ من الرضاعة؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نعلم ما يفيد هذا الأمر، فإن للنبي صلى الله عليه وسلم مرضعتين هما: ثويبة مولاة لأبي لهب، وحليمة السعدية، ويروى أنه أرضعته امرأة من بني سعد كانت مرضعاً لعمه حمزة، جاء في زاد المعاد لابن القيم: فصل في أمهاته صلى الله عليه وسلم اللاتي أرضعنه: فمنهن ثويبة مولاة أبي لهب، أرضعته أياما، وأرضعت معه أبا سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي بلبن ابنها مسروح، وأرضعت معهما عمه حمزة بن عبد المطلب، واختلف في إسلامها، فالله أعلم، ثم أرضعته حليمة السعدية بلبن ابنها عبد الله، وكان عمه حمزة مسترضعا في بني سعد بن بكر فأرضعت أمه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما وهو عند أمه حليمة. انتهى.

وقد ذكرت كتب السيرة والحديث أسماء لإخوة النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، فمن حليمة جاء ذكر الشيماء بنت الحارث بن عبد العزى وأخيها عبد الله بن الحارث، وأختهما أنيسة بنت الحارث، فهؤلاء أمهم حليمة السعدية ـ رضي الله عنها ـ وقد ذكروا كذلك أن له إخوة آخرين من الرضاعة من مرضعة أخرى وهم حمزة بن عبد المطلب وأبو سلمة بن عبد الأسد أرضعتهما ثويبة مولاة عمه أبي لهب التي أعتقها بسبب إرضاعها لابن أخيه محمد صلى الله عليه وسلم، ولا نعلم أن عليا ـ رضي الله عنه ـ رضع من أحد هؤلاء الذين ذكرنا، ولم نر أحدا عد أبا طالب والد علي ـ رضي الله عنه ـ من إخوة النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، بل إن خطبته صلى الله عليه وسلم لأم هانئ بنت أبي طالب تدل على أنه ليس أخا لأبي طالب.

والله أعلم.