عنوان الفتوى : شروط جواز سفر المرأة للتعلم في جامعات الغرب
أنا عندي قبول لدراسة الماجستير في علم المناعة ببريطانيا ودرست لمدة سنة اللغة الإنجليزية ثم واصلت دراسة الماجستير بنفس الجامعة ولكن لأسباب صحية أجلت دراستي إلى السنة القادمة ولكن مشكلتي أنني ليس معي "محرم" علما أنني درست السنة الماضية بدون محرم ولكن بصحبة صديقاتي ولم يكن معي في نفس السكن فهل إذا ذهبت بصحبة صديقتي وعشنا مع بعض في السكن جائز؟ أو إذا ذهبت برفقة أختي جائز؟ أرجو الحصول على الرد سريعا" لأن ردكم ستترتب عليه أمورا كثيرة. وجزاكم الله تعالى خير الجزاء
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يجوز للمرأة المسلمة السفر بلا محرم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحل لامرأة أن تسافر ثلاثاً إلا ومعها ذو محرم منها. رواه البخاري ومسلم. وهذا في بلاد الإسلام. أما سفرها إلى بلاد الكفار فلا شك أنه آكد في الحرمة وأعظم في الإثم.
ومن رخصوا من أهل العلم في سفر المرأة مع رفقة آمنه، فقد صرح كثير منهم بأن ذلك مقصور على السفر الواجب كالحج، أما السفر إلى بلاد الكفار لغير ضرورة أو حاجة فهو سفر محرم أصلاً ولو كان مع محرم، فما بالك إذا كان مع غير محرم.
وعلى كلٍ، فلا يجوز لك السفر إلا بمحرم، وبشرط أن يكون العلم الذي تريدين دراسته غير متوفر ومتيسر في بلدك الذي أنت فيه، وأن تكون دراستك في جامعة تأمنين فيها من الفتنة وتلتزمين فيها بأحكام الإسلام بعيدة عن الاختلاط بالرجال والخلوة بهم، وهذا أمر متعذر في جامعات الغرب إن لم يكن مستحيلاً.
وننصحك بالرجوع إلى الفتوى رقم:
9017 والفتوى رقم:
3420.
والله أعلم.