عنوان الفتوى : سبق اللسان من الخطأ المعفو عنه
أريد أن أعرف ما الحكم: لقد كنت أقول الحمدلله والشكر ولكني قلت بغير قصد الحمدلله والشرك، بغير قصد. ومرة أخرى قلت شيئا آخر فيه شرك بغير قصد، وأنا خائفة جدا أن أشرك. وأنا أشكر الله ثم أشكركم على هذا الموقع الرائع، وأريد خطة أنظم فيها وقتي في رمضان لأداء العبادات وحفظ القرآن الكريم جزاكم الله كل خير؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن مجرد سبق اللسان من الخطإ المعفو عنه، فلا مؤاخذة على ما جرى على لسانك من غير قصد ولو كان ظاهره محظورا لعدم القصد، فقد قال صلى الله عليه وسلم:إِنَّ اللَّهَ قَدْ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ، وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ. رواه ابن ماجه وغيره وصححه الألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم حكاية عن رجل في حديث التوبة: اللهم أنت عبدي وأنا ربك. أخطأ من شدة الفرح. رواه مسلم.
وفي فتاوى نور على الدرب للشيخ محمد بن صالح العثيمين في معرض كلامه عن الفرق بين النطق بالكفر قصدا والنطق به عن سبق لسان : أما شيء سبق على لسانه بأن كان يريد أن يمدح الدين فقال كلمة سب بدون قصد بل سبقاً على اللسان، فهذا لا يكفر، لأنه ما قصد السب بخلاف الذي يقصده وهو يمزح. ولهذا ثبت في الصحيح في قصة الرجل الذي كان في فلاةٍ فأضاع راحلته وعليها طعامه وشرابه فلم يجدها ثم نام تحت شجرةٍ ينتظر الموت فإذا بناقته على رأسه فأخذ بزمامها وقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح، فلم يؤاخذ لأن هذا القول الذي صدر منه غير مقصودٍ له بل سبق على لسانه فأخطأ من شدة الفرح. فيجب أن نعرف الفرق بين القصد وعدمه. انتهى.
هذا عن السؤال الأول. أما عن السؤال الثاني فانظري الفتوى رقم : 6020، لبيان ما يساعد على تنظيم الوقت والاستفادة منه في رمضان، والفتوى رقم :65084، لبيان بعض ما يساعد على حفظ كتاب الله تعالى، وللفائدة انظري الفتوى رقم : 25407.
والله أعلم.