عنوان الفتوى : خروج الدم عقب افتضاض البكارة لا يمنع صلاة ولا صوما
إذا حدث الزواج والجماع الأول في ليلة من رمضان وحدث نزيف نتيجة تمزق غشاء البكارة واستمر النزف لبعد الطهر وخلال النهار هل تعتبر المرأة صائمة وما حكم الزواج في رمضان هل هو مستحب أو مكروه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالدم الناشئ عن فض غشاء البكارة ليس دم حيض، قال خليل في مختصره: الحيض: دم كصفرة أو كدرة خَرَجَ بِنَفْسِهِ مِنْ قُبُلِ مَنْ تَحْمِلُ عَادَةً. قال الحطاب في التعليق على قوله: خرج بنفسه: يَخْرُجُ بِهِ دَمُ النِّفَاسِ؛ لِأَنَّهُ بِسَبَبِ الْوِلَادَةِ وَدَمُ الْعَذِرَةِ؛ لِأَنَّهُ بِسَبَبِ الِافْتِضَاضِ وَدَمُ الِاسْتِحَاضَةِ؛ لِأَنَّهُ يَخْرُجُ بِسَبَبِ عِلَّةٍ، أَوْ فَسَادٍ فِي الْبَدَنِ. انتهى.
وعليه؛ فما يخرج من الدم عقب الافتضاض لا يمنع الصوم والصلاة لكونه ليس حيضا كما مر.
وأما الزواج في رمضان فالأصل أنه مباح كالزواج في سائر الشهور، ولتنظر الفتوى رقم: 39638 ، ولكن من كان لا يأمن على نفسه الوقوع في المحظور في نهار رمضان فينبغي له أن يؤخر الزواج حتى ينسلخ الشهر.
والله أعلم.