عنوان الفتوى : هل يعد من الكذب على الله إذا حمد الله شخص علي شيء لم يحصل أصلا ؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل إذا حمد الله شخص علي شيء لم يحصل أصلا ، كان ذلك كذبا علي الله وكفرا بالله ؟ مثلا إذا قال شخص : الحمد لله قد شفيت ، أو قد نجحت ، وهذا لم يحدث ؛ فهل هذا كذب على الله عز وجل ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله.


المشروع للمؤمن أن يحمد الله على كل حال ، في السراء والضراء .
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ ، وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ ) رواه ابن ماجة (3803) وقال البوصيري : إسناده صحيح ، ورجاله ثقات ، وصححه الألباني في " صحيح الجامع " .
لكن ذلك لا يعني أن يخبر بالأمر على خلاف ما هو عليه ؛ فيقول : الحمد لله على النجاح ، وهو قد رسب ، أو الحمد لله على الشفاء ، وهو ما يزال مريضا ، فهذا من الكذب الواضح ، إلا أن يكون في نيته أمر آخر ، خلاف ما يظهر من لفظه ، فيحمد الله على الشفاء من مرض ، وفي نيته مرض آخر سوى ما ظهر للسامع ، أو النجاح في أمر آخر سوى ما رسب فيه .
وعلى كل حال ؛ فسواء كان معذورا أو غير معذور ، مصيبا في قوله أو مخطئا فإن هذا لا يعد كفرا منه قطعا ؛ بل هو معصية إن كان كاذبا ؛ فالواجب عليه أن يتوب إلى الله من كذبه ، وليس من حمد الله ، وأن يمتنع عن الكذاب مطلقا ، مع اجتهاده في ملازمة الحمد لله على كل حال .
والله أعلم

أسئلة متعلقة أخري
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...