عنوان الفتوى : قول الرجل إن شاء الله إن حدث كذا سأفعل كذا لا ينعقد به النذر
أصبت في حادث سيارة، وكان حادثا أليما، وأثناء فترة علاجي كنت واثقا أن الله عز وجل سوف يشفيني، ولكنني قلت إن شاء الله عندما أنتهي من العلاج فسوف أذبح عجلا بمبلغ 5000 جنيه مصري، وعندما اكتمل شفائي كانت الأسعار قد ارتفعت، وأنا أمام الاختيارات الآتية: 1ـ أذبح أي شيء آخر في حدود 5000 جنيه. 2ـ أذبح أنثي بقر وليس عجلا ذكرا، وسعرها سيكون أكثر من 5000 جنيه وأقل من سعر الذكر. 3ـ أذبح عجلا ذكرا علما بأن سعره حوالي 13000 جنيه. الرجاء الإفادة، وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فهذا اللفظ الذي تلفظت به لا ينعقد به النذر، لأنه لا ينعقد إلا بلفظ مشعر بالالتزام، وانظر الفتوى رقم: 150611.
ولو كنت تلفظت بلفظ مشعر بالالتزام ولكنك قلت إن شاء الله فلا يلزمك الوفاء بالنذر، وانظر الفتوى رقم: 27989.
وعليه، فإذا كنت تلفظت بما ذكرت في سؤالك فلا يلزمك شيء، وأنت مخير فإن شئت ذبحت شيئا مما ذكر وما كان أنفع للفقراء فهو أولى، وإن لم تذبح شيئا فلا إثم عليك كما بينا.
والله أعلم.
