عنوان الفتوى : هل يجوز له أن يتعلم القانون الأمريكي ويدرّسه أو يمارسه ؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا أعيش في الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث تكثر الفتن في كل مكان ، ويعاني المسلمين من مشاكل وصعوبات في الحياة في كل مكان. والسؤال : هل يجوز لي أن أدرس القانون الأمريكي ، وأحصل على دبلومة فيه ، وأمارسه في الولايات المتحدة الأمريكية ؟ وهناك أنواع متعددة من القوانين هنا في الولايات المتحدة الأمريكية. على سبيل المثال ، قانون الهجرة ، والقانون الجنائي ، والأمن القومي ، وقانون العمل وغيره. أرى أن القانون الجنائي أنسب هذه القوانين بالنسبة لي . أنا أمام عدة خيارات ؛ إما أن أمارس القانون هنا ؟ أو أن أصبح مدرسا ، وأدرس التاريخ الأمريكي للطلاب ؟ أو أن أغادر لأدرس للطلاب في دار الإسلام ، وهذا ما أفضله وأحبه ؟ فما رأيكم ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله.


أولا :
لا شك أن العيش ببلاد الإسلام بين أهل الإسلام خير وأفضل وأبعد عن الفتن والشبهات من العيش ببلاد الكفر ، كما أن الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام واجبة على المسلم الذي يعيش في بلاد الكفر ، متى كان ذلك ممكنا له ، إذا كان لا يستطيع أن يُظهر دينه ويقيم شعائره أو يخاف على نفسه من فتن الشهوات والشبهات ، وخاصة في تلك البلاد التي يعاني فيها المسلمون كثيرا من أنواع هذه الفتن .
راجع جواب السؤال رقم : (13363) ، (130803) .

وبناء على ما ذكر في سؤالك ، فالذي نختاره لك ، هو ما تميل أنت إليه :
أن تبحث عن عمل مناسب ، وإقامة مستقرة في بعض بلاد الإسلام ، حتى ولو كان الرزق فيها أقل ، وكانت مغريات الدنيا فيها أبعد ؛ فهذا لا شك أنه أسلم لدينك ، وأروح لقلبك .

فإن لم يكن ذلك متاحا ، أو كانت هناك صعوبة دون الوصول إليه ؛ فإلى أن يتيسر لك ذلك ، ننصحك أن تعمل في مجال تدريس التاريخ ، فهو أبعد عن المخالفات الشرعية من دراسة القانون الأمريكي الوضعي ، المخالف بطبيعته لشرع الله تعالى ، أو العمل به .
ومتى تيسر لك الحل الأول ، فاظفر به ، واحرص على ما هو أسلم لدينك ، وأنفع لك فيه .

وينظر جواب السؤال رقم : (99983) ، (11233) ، (111923) .

والله تعالى أعلم .