عنوان الفتوى : السنة في زيارة القبر وكيفية الدعاء للميت عنده
في زيارة القبور كما فهمت أنه إذا قصد السلام على ميت جاءه فسلم عليه من قِبَل وجهه وعند الدعاء يستقبل القبلة، وسؤالي: عند الدعاء هل يجب عليه استقبال القبلة والقبر أمامه أم يستقبل القبلة ويستدبر وجه الميت؟ وهل يدعو واقفا أم جالسا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيشرع للمسلم السلام والدعاء للمقبورين ولا تتعين جهة في ذلك على سبيل الوجوب، جاء في الموسوعة الفقهية في آداب زيارة القبور ما يلي: قال الحنفية: السنة زيارتها قائما, والدعاء عندها قائما, كما كان يفعله صلى الله عليه وسلم في الخروج إلى البقيع, ويقول: السلام عليكم يا أهل القبور, يغفر الله لنا ولكم, أنتم سلفنا ونحن بالأثر، أو يقول: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين, وإنا إن شاء الله بكم للاحقون, نسأل الله لنا ولكم العافية ـ ثم يدعو قائما, طويلا، وفي شرح المنية: يدعو قائما مستقبل القبلة, وقيل: يستقبل وجه الميت، وقال الشافعية: يندب أن يقول الزائر: سلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون, اللهم لا تحرمنا أجرهم, ولا تفتنا بعدهم, وأن يقرأ ما تيسر من القرآن ويدعو لهم, وأن يسلم على المزور من قبل وجهه, وأن يتوجه في الدعاء إلى القبلة, وعن الخراسانيين إلى وجهه, وعليه العمل، وقال الحنابلة: سن وقوف زائر أمامه قريبا منه, وقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين, أو أهل الديار من المؤمنين, وإنا إن شاء الله بكم للاحقون ويرحم الله المستقدمين منكم والمستأخرين, نسأل الله لنا ولكم العافية, اللهم لا تحرمنا أجرهم, ولا تفتنا بعدهم, واغفر لنا ولهم. اهـ.
والله أعلم.