عنوان الفتوى : البصر يتبع الروح

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

حين وفاة الإنسان فإن عيناه ترجعان للوراء. فهل ذلك بسبب نظر العينين للروح وهي تخرج، أم نظرها لملك الموت ؟ وهل الشهداء لهم خاصية غير هذه ، لأن صورهم في الإنترنت تكن عيونهم عادية؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فان الميت في العادة حينما تصعد روحه للسماء يتبعها بصره؛ لما في صحيح مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أبي سلمة - وقد شق بصره - فأغمضه، ثم قال: "إن الروح إذا قبض تبعه البصر".

وفيه أيضا: ألم تروا أن الإنسان إذا مات شخص بصره؟ قالوا: بلى، قال فذلك حين يتبع بصره نفسه.

وثبت في عدة أحاديث في المسند وغيره: أنه يعرج بروحه إلى السماء.

ولذلك استحب أهل العلم إغماض عيني الميت بعد خروج الروح ، وشد لحييه وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا حضرتم موتاكم فأغمضوا البصر . رواه ابن ماجه وحسنه الألباني

 وقال ابن قدامة في المغني : ويستحب شد لحييه بعصابة عريضة يربطها من فوق رأسه، لأن الميت إذا كان مفتوح العينين والفم فلم يغمض حتى يبرد بقي مفتوحا فيقبح منظره .

ولا نعلم ما يفيد فرقا بين الشهيد وغيره في هذا.

والله أعلم.