عنوان الفتوى : العرب...نسبهم .. وأقسامهم
دار حوار وبيني وبين مجموعة من الإخوة السعوديين، فلاحظتهم لا يعرفون اللغة العربية الفصحى، ويتكلمون بلهجة محلية عجيبة، فاستغربت من ذلك وقلت إن السعودية هي أصل العرب، والمفروض أننا نتعلم اللغة العربية منكم، فقال أحدهم ومن قال لك إن السعودية أصل العرب، فقلت ألم يسكن مكة إسماعيل بن إبراهيم ومن ذريته الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم؟سؤالي: ما هو أصل العرب؟ وجزاكم الله خيرًا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
ففي ضعيف الجامع الصغير من حديث عبد الله بن عمر مرفوعاً: إن الله اختار من بني آدم العرب، واختار من العرب مضر، واختار قريشا من مضر، واختار من قريش بني هاشم، واختارني من بني هاشم، فأنا خيار من خيار، فمن أحب العرب فبحبي أحبهم، ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم. ضعيف / الألباني.
وفي جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب يقول مؤلفه: اعتاد النسابون أن يقسموا الشعوب إلى أجناس، ويسموا كل جنس باسم خاص بهم يجمعهم، فسموا الجنس الذي منه العرب (الجنس السامي) نسبة إلى سام بن نوح عليه السلام، وعدوا من هذا الجنس: البابليين، والآشوريين، والعبرانيين، والفينيقيين، والأرمنيين، والحبشيين.
ومن قديم الزمان والعرب يسكنون في إقليم واسع في الجنوب الغربي من أسيا يسمى جزيرة العرب وما يليها من أطراف الشام والعراق وإفريقيا.
والعرب ينقسمون إلى عرب الشمال (الحجازيين) وعرب الجنوب (اليمانيين) ويذكر النسابون أن عرب الشمال يرجعون في نسبهم إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.
وعرب الجنوب من نسل قحطان ويسمون اليمانيين أو القحطانيين، وكانت بين الفريقين صلات، ورحل قوم من كل فريق إلى موطن الآخر واختلط به.
وكل من اليمانيين والحجازيين ينقسمون إلى قبائل.
فاليمانيون يتفرعون إلى فرعين كبيرين: شعب كهلان، وشعب حمير.
فمن شعب كهلان: قبائل (طيئ، وهمدان، ولخم، وكندة)
ومن شعب حمير: قبائل (قضاعة، وتنوخ، وكلب)
والحجازيون كذلك ينقسمون إلى قسمين كبيرين: ربيعة، ومضر.
فمن ربيعة: بكر، وتغلب.
ومن مضر: قيس، وتميم، وهذيل، وكنانة، وقريش.
وكل قبيلة من هذه القبائل تنقسم إلى قبائل وأفخاذ وبطون وفروع، وكان العرب قبل الإسلام يعيشون في جاهلية جهلاء حتى من الله عليهم ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ [الجمعة:2].
وقال عمر رضي الله عنه، كنا أذل أمة فأعزنا الله بالإسلام، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله.
والله أعلم.