عنوان الفتوى : حكم تكفير المسلم بسبب عدم مبالاته بالذنب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ياشيخ: كنت أتحدث مع صاحبي عن تكفير نوعية معينة من الأشخاص, وهو أنه إذا كان هناك مسلم يدعي أنه مسلم ويعمل المحرمات ولا يبالي ولا يشعر بالذنب, وإذا سأله أحد أن هذا الأمر حرام رد بـ: لا يهمني أو كله سواء عندي أو لا أبالي أو مد لسانه أو نحوه، فقلت لصاحبي هذا إنسان كفر وشتان بين حالته وحالة المسلم العاصي الذي يعترف بأنه مخطئ وأنه غلبته شهوته، فهل هذا صحيح؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الكلام ليس صحيحا، ولا يحكم بالكفر على المسلم بسبب عدم مبالاته بالذنب ولا بنحو تلك الكلمات والحركات المذكورة بمجردها، وإنما يحصل الكفر بالإستهزاء والسخرية من الدين ومما علم تحريمه بالضرورة أو باعتقاد حله، قال الإمام ابن قدامة في المغني: ومن اعتقد حل شيء أجمع على تحريمه وظهر حكمه بين المسلمين وزالت الشبهة فيه للنصوص الواردة فيه كلحم الخنزير والزنا وأشباه هذا مما لا خلاف فيه كفر. اهـ.

وبهذا يعلم تخطئة من يكفر الناس بمجرد ما ذكر، وقد قال الملا علي قارئ في شرح الشفا: قال علماؤنا: إذا وجد تسعة وتسعون وجها تشير إلى تكفير مسلم ووجه واحد على إبقائه على إسلامه فينبغي للمفتي والقاضي أن يعملا بذلك الوجه، وهو مستفاد من قوله عليه السلام: ادرءوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم.... انتهى.

  فعليك بالتوبة مما سبق والإعراض عن الوسوسة وبالسعي في التفقه في أمور التوحيد وما يناقضه، والسعي في هداية المسلمين عموماً وحثهم على التوبة والاستقامة على الطاعة والبعد عن الحكم عليهم بالكفر.

 والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الواجب تجاه مَن فعل ما يوجب الكفر
أضواء على قاعدة: من لم يكفر الكافر فهو كافر
الإخبار بالأسماء التي لها دلالات على معبودات من دون الله
حكم فعل المسلم حركات عبادات الكفار
حكم مستحل المعصية
الأقوال المحتملة لا يُكفَّر بها المسلم
العذر بالجهل في الشرك الأكبر
الواجب تجاه مَن فعل ما يوجب الكفر
أضواء على قاعدة: من لم يكفر الكافر فهو كافر
الإخبار بالأسماء التي لها دلالات على معبودات من دون الله
حكم فعل المسلم حركات عبادات الكفار
حكم مستحل المعصية
الأقوال المحتملة لا يُكفَّر بها المسلم
العذر بالجهل في الشرك الأكبر