عنوان الفتوى : الترهيب من اتهام المسلم بأنه لا يصلي من غير بينة
إذا قال أحدهم عن شخص إنه لا يصلي. و هذا الشخص دينه غير معروف إنما ليس هناك شيء يجعلنا متحققين أنه لا يصلي. ما مدى بعد هذا القول (فلان لا يصلي)عن قول (فلان كافر). فالاتهام بالكفر أمر خطير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجب على المسلم أن يتحرز غاية التحرز في أقواله فإنه مسؤول عن كل ما يلفظ به بين يدي ربه تعالى، ولا يجوز الخوض في أعراض الناس بغير بينة صادقة فكل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، والعبد قد يتكلم بالكلمة من سخط الله لا يظن أنها تبلغ ما بلغت يهوي بها في النار والعياذ بالله، فمن رمى مسلما بمعصية من غير بينة فهو آثم إثما عظيما، قال تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا {الأحزاب:58}، وليس رمي مسلم بأنه لا يصلي مساويا لرميه بالكفر والعياذ بالله، لأن العلماء مختلفون في حكم تارك الصلاة كسلا هل يكفر كفرا ناقلا عن الملة أو لا؟ وقول الجمهور هو أنه لا يكفر كفرا ينقل عن الملة كما أوضحنا ذلك في الفتوى رقم 130853.
والله أعلم.